إلى أبى الكبير في سجن الأمل
عيون الأيام تفتحت ——- وابتسمت فيها الأحلام.
وأينع الربيع وجف — وتمرد الخريف.
وثار الشتاء — فحطمه الصيف.
وأنا أين لي.
من ربيع لأحلم في خريف ؟
وأين لي.
من شتاء لأصادق صيف.
لست من هذا العام — ولا قبل العام.
ولا ادري.
متى يقبل لي عام.
ساعتي سراب — وحلمي كذاب — وعرسي حرام.
ضاعت شموعي في دموعي.
لمن أشعلها ؟
لمن أنيرها ؟
وأنا لا اعلم العيد.
فقد غاب العيد وصاحب العيد.
أفي وردتي أجده.
أم في أغنية عاشق اسمعه ؟
وماذا يمحو صوت الحديد ؟
رنات سلاسلك آبي تمزقني.
صرخة سجانك أبى ترجفني.
ظلمة زنزانتك أبى.
في أعماقي تهزني — في كل يوم تقتلني.
وأنا لا اعرف.
وأنت لست الجاني سجنوك.
فكيف ظلموك ؟
هل هو العدل ؟ — الحق ؟ — هل هو السلام القاتل ؟
أأنت من حطمت غصن الزيتون ؟
وقتلت الحمام ؟
أأنت من أحرقت الأرض ؟
وأبحت الأطفال ؟
وقتلت الكاهن والإمام ؟
إني انقل لك التحية.
من أمي قلعة الصمود.
لا زالت تسقي الورد بماء الورد – دموع العين.
فأينع وأينع حتى تعود.
من أخي – أسير بلا اسر.
نار – شرار – لليوم الموعود.
ومني لك قدس الرجاء — حبك في قلبي سما.
البشرى — فالحق سوف يسود.
امسح الدمع وأطلق الفرحة.
وغريب الدار سيعود — سيعود.
فداك روحي